متابعات

الصحة تحذر من شرب الحليب غير المبستر.. استشاري لـ(البلاد): لقاح الشوكية والموسمية إلزامي قبل الحج

جدة ـ البلاد

قدمت وزارة الصحة، عددًا من الإرشادات الصحية للحجاج خلال موسم الحج 1443هـ، للوقاية من العدوى التنفسية أثناء أداء المناسك.

ونصحت الوزارة، الحجاج بغسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد السعال والعطس، وكذلك بعد استخدام المراحيض وقبل تناول الطعام، داعيةً إلى استخدام المناديل عند العطس والتخلص منها في سلة النفايات. وحذرت من الاحتكاك المباشر ومشاركة الأدوات الشخصية مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض، لافتةً إلى ضرورة تجنب شراب الحليب غير المبستر، أو تناول اللحوم النيئة، أو المنتجات الحيوانية التي لم يتم طهيها.

من جانبه، أكد الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن أهمية لقاحي الحمى الشوكية والأنفلونزا الموسمية قبل الحج تكمن في كونهما من الأمراض ذات البعد الوبائي التي تزداد فرص انتشارها أو التعرض لها في أماكن الازدحام، وأضاف، أن مرض الحمى الشوكية يعتبر من الأمراض المعدية البكتيرية؛ حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم والأنف من الشخص المصاب أو الحامل للبكتيريا وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي من خلال دخولها من الأنف، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة ، بينما الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، وتهاجم الجهاز التنفسي حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية. وحث استشاري مكافحة العدوى جميع الحجاج على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة ونظافة المأكولات والملبس والمكان، خاصة في يوم عرفة؛ نظرًا لارتفاع أشعة الشمس في ذلك الوقت، وضرورة الابتعاد عن الأطعمة القادمة خارج المخيم أو الحملة سوى المطاعم المعروفة والمصرح لها العمل في المشاعر المقدسة، وشدد على الالتزام بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام دورة المياه أو عند الرجوع إلى المخيم من الخارج ناصحًا الحجاج بالإكثار من شرب المياه والعصائر- إن أمكن- والحد من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة لأنها تزيد إدرار البول، والحرص على إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم قدر المستطاع، حتى لا يشكو الحاج من أي متاعب جسدية ونفسية نهارًا، وارتداء الكمامة الطبية عند الخروج لتجنب الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس لما له من دور في نشر الأمراض التنفسية في الازدحام الشديد، وضرورة استبدال الكمامة في كل مره يخرج فيها الحاج إلى خارج المخيم أو عند تبللها إذا كانت من النوع ذات الاستخدام الفردي. كما أكد على ضرورة وضع الكريمات المرطبة قبل الخروج في أعالي الفخذين لتفادي التسلخات الجلدية التي قد تكون مؤلمة وقد تلتهب إن لم تعالج بالشكل الصحيح.


وخلص إلى القول: إن أهمية التطعيمات بشكل عام تهدف إلى القضاء على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي، و التي كانت تسبب مضاعفات شديدة أو وفيات، إضافة الى حماية أفراد المجتمعات بأكملها والمساهمة في خفض معدلات تعرض الأشخاص للأمراض المعدية والإصابة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *