الدولية

الحكومة اليمنية ترفض «المقترحات البديلة» وتتمسك بفتح الطرق

 عدن – البلاد

تجري تحضيرات أممية لعقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية المشتركة بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في العاصمة الأردنية عمان، بينما استكمل المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، العميد أنتوني هايوارد، زيارته إلى اليمن، والتي هدفت للتحضير للاجتماع، إذ أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إن هايوارد عقد مناقشات بنّاءة مع ممثلين من لجنة التنسيق العسكرية وممثلين آخرين عن الأمن في عدن وصنعاء وتعز، بما فيها الحوبان.

ولفت إلى أن الزيارة مكّنت المستشار العسكري من فهم أوضح للوضع على أرض الواقع، والتحضير للاجتماع الرابع المقبل للجنة التنسيق العسكرية في عمّان، دون ذكر موعد محدد لعقد الاجتماع، فيما أبلغ محافظ تعز نبيل شمسان، المستشار العسكري للمبعوث الأممي خلال لقائه في تعز، بتمسك الحكومة اليمنية، بالمقترح الأممي المدعوم من المجتمع الدولي لفتح الطرق، والذي يشمل طريقا رئيسيا إلى مدينة تعز، ورفض أي مقترحات بديلة، تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيا الحوثي التي تحاصر المدينة منذ نحو سبع سنوات. وأعرب محافظ تعز عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم في ملف الطرق، جراء رفض ميليشيا الحوثي كل المقترحات الأممية بهذا الخصوص، ومحاولة الالتفاف عليها بتحركات أحادية الجانب. وتواصل ميليشيا الحوثي تصعيد أعمالها العدائية ضد المدنيين في تعز، وترفض رفع الحصار وفتح طرق المدينة المحاصرة منذ سبع سنوات، واستمرار الخروقات للهدنة تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة حقوقية من خطر انهيار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، جراء استمرار ميليشيا الحوثيين في استهداف المدنيين، خاصةً في تعز التي تفرض عليها حصاراً خانقاً منذ نحو سبع سنوات. وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، في بيان لها، إن استمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات، والتي كان آخرها عمليتي قنص استهدفت مدنيين اثنين في تعز المحاصرة، يهدد بانهيار الهدنة، مشيرة إلى أن حادثتي القنص تأتيان بعد أقل من 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيا الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين. وأورد البيان بأن ميليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه الخروقات إلى رفع سقف شروطها، والحصول على مكاسب سياسية تحت مبرر “مزايا إنسانية واقتصادية” لا سيما وأن هناك إصرارا دوليا على إنجاح التهدئة في اليمن، رغم فشل الهدنة الأولى في تحقيق أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز، التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2016.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لضرورة التدخل وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وإجبار كافة أطراف الصراع على إنهاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق في تداعيات هذه الانتهاكات، مطالبة بتشكيل لجنة رقابة دولية لحماية اتفاق الهدنة، تشرف عليها دول محايدة، كخطوة أولى تمهيداً للخروج بحل نهائي يضمن إنهاء حالة الصراع المستمرة، وإرساء سلام دائم في اليمن.

وأعلن مركز حقوقي في وقت سابق، مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان في مدينة تعز المحاصرة بنيران ميليشيا الحوثي، منذ إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة للمرة الثالثة في اليمن لشهرين آخرين. وقال مركز تعز الحقوقيTHRC إنه وثق على مدى أربعة أيام منذ إعلان تمديد الهدنة، مقتل اثنين من المدنيين (مسن وطفل) وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل، لافتا إلى أن جميع الضحايا تم استهدافهم من قبل قناصة جماعة الحوثي التي تستمر بفرض حصار مطبق على مدينة تعز واستهداف الأحياء السكنية والشوارع والأسواق المزدحمة بقذائف المدفعية ونيران القناصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *