متابعات

السعودية رائدة عالمية في مجال حفظ التراث

 الرياض ـ البلاد

يواصل معرض الرياض الدولي للكتاب فعاليته المختلفة ويثري الساحة بالحراك المعرفي والثقافي لكل شرائح المجتمع وامس ناقشت ندوة ” السعودية على خريطة التراث العالمي” ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لكتاب ٢٠٢٢، مستقبل المملكة وإمكانياتها ومقوماتها وريادتها العالمية في مجال حفظ التراث والحفاظ على استدامتها، بحضور نخبة من المهتمين بالتراث السعودي والآثار.
واستعرض المشاركون أهمية التراث الثقافي في المملكة على المستوى الوطني والعالمي، وتحديات ورهانات هذا القطاع لتحقيق رؤية 2030، واهتمام المملكة مؤخراً بالتراث المغمور تحت المياه، وما الذي يمكن أن تضيفه الاستكشافات المغمورة في المياه للتراث الثقافي السعودي، وكيفية استغلالها، كما تطرقت الندوة لإستراتيجية جمعية التراث وأهمية تسويق ذلك إعلامياً.
يذكر أن التراث الثقافي غير المادي وفقاً لليونسكو هو عامل مهم في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة، نظراً لأهميته في الثروة المعرفية والمهارات التي تنتقل من جيل إلى جيل .

أما “تحدَّث العربية” فهي فكرة ومبادرة سامية في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٢ انطلقت المبادرة عام 2017م؛ من أجل المحافظة على مكانة اللغة العربية وتعزيزها وتوسيع استخداماتها في الحياة اليومية بين الناطقين بها، وتعليم غير الناطقين بها.
وتأتي فكرة المبادرة من أهمية أسطوانات الغاز التي تعدُّ وقود الحياة اليومية، حيث جاءت كتشبيه بأهمية اللغة العربية كلغة في عصب الحياة للعرب، وكتأصيل للهوية والحضارة والثقافة. وتهدف هذه الفكرة إلى إقامة شراكات مع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة؛ بهدف رفعة اللغة العربية، بحيث لا تكون مجرد لغة للاحتفاء بها وكثرة مديحها، بل باستخدامها في جميع جوانب الحياة اليومية، وجعلها لغة الشارع ولغة العمل والتعامل.
كما سجل معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 رقمين قياسيين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تمثّلا في أكبر كلمة مكونة مما يزيد عن 7000 كتاب شكّلت في مجموعها كلمة “ترجم”، إضافة إلى أكبر كتاب منبثق في العالم.

وقد تسلّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة شهادتي التسجيل بحضور المحكم الرسمي لغينيس للأرقام القياسية، وجمعٌ من الشخصيات الثقافية والأدبية.
وقد تم تصميم أكبر كلمة مكونة من الكتب بهدف تسليط الضوء على أهمية الترجمة في مد الجسور بين الدول والحضارات، وتفعيل التبادل الثقافي العالمي، حيث جاءت هذه الكلمة العملاقة على أربعة حروف منفصلة، واستُخدم في تجسيدها 7191 كتاباً وهي حصيلة كتب مبادرة “ترجم” التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في وقتٍ سابق. في حين اختير الرقم القياسي “أكبر كتاب منبثق” لتأكيد أهمية وجود الكتب في حياة الأطفال، ويعكس الكتاب العرضة السعودية “أحد عناصر قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي في اليونسكو”؛ وذلك احتفاءً بتراث المملكة، والتاريخ السعودي، والاعتزاز به عالمياً. ويتكون الكتاب من خمس صفحات منبثقة موجهة للأطفال، وهو من تأليف الكاتبة فاطمة يعقوب خوجة، ورسمته الرسامة ندى عبدالعزيز الموسى، ويتناول العرضة السعودية بدايتها، وسبب تأديتها، والأزياء التي يردتيها مؤديها، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *