الدولية

اغتيال القاصرين يفاقم الغضب الإيراني

طهران – البلاد

تمدد الغضب الإيراني في مختلف المدن الإيرانية بسبب استهداف قوات الأمن للأبرياء خصوصا الأطفال القاصرين الذين قتل منهم ما يزيد عن 19 خلال الاحتجاجات المستمرة على مدى الأيام الماضية، والمتجددة في جامعة طهران وسط العاصمة الإيرانية، أمس حيث تجمع عدد من الطلاب، هاتفين ضد قمع السلطات ومطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، الذين تظاهروا تنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني، مرددين شعار: “الشوارع ملطخة بالدماء، وأساتذتنا خرسان”، بينما شهدت جامعات في مدينة آراك وقزيون إضراباً للطلاب، وهتافات مناهضة للسلطة.

وشل الإضراب عددا من المدن، حيث أقفلت المحال التجارية، لاسيما في مريوان بمحافظة كردستان، وفرديس كرج، وعبدل آباد. أما في مدينة سنندج الواقعة في منطقة ذات أغلبية كردية تحمل نفس الاسم شمال غربي إيران، فالوضع أشبه بقنبلة موقوتة، فقد أكدت إحدى سكان المنطقة أن الوضع متوتر ومتقلب، مضيفة عبر تطبيق “تليغرام”: “فقط ننتظر حدوث شيء ما، مثل قنبلة موقوتة”، بينما أشارت ناشطات سياسيات من سنندج إلى أن أساليب القمع بما فيها الضرب والاعتقالات واستخدام الذخيرة الحية وتعطيل الإنترنت، تجعل من الصعب في بعض الأحيان الحفاظ على الزخم.

وأعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، في بيان أن “185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا قتلوا في الاحتجاجات التي عمت مختلف المناطق في البلاد منذ ما يقارب الأربعة أسابيع”، فيما وقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف عدد الضحايا المسجل.

ومع دخول الاحتجاجات الغاضبة على مقتل الشابة مهسا أميني في إيران أسبوعها الرابع، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر دخول وتجميد أصول المسؤولين عما وصفته بالقمع الوحشي ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة في إيران، ومنعهم من دخول دول الاتحاد. وأضافت: “أولئك الذين يضربون النساء والفتيات في الشوارع، ويعتقلون بشكل تعسفي الأشخاص الذين لا يريدون شيئا سوى العيش بحرية، ويحكمون عليهم بالإعدام، يقفون في الجانب الخطأ من التاريخ”. وتابعت: “سنضمن أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظر دخول على المسؤولين عن هذا القمع الوحشي، ويجمد أصولهم في دول الاتحاد، نقول للشعب الإيراني: نقف إلى جانبكم وسنبقى كذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *