متابعات

الوجبات السريعة تفاقم أعراض السكري

جدة-عبدالهادي المالكي

أصبحت صحة المجتمع السعودي أكثر عرضة للخطر في السنوات الأخيرة، يرجع ذلك إلى اعتماد أفراده بصورة كبيرة على النظم الغذائية التي تشمل المزيد من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، مما خلق أنماط حياة أقل نشاطاً وديناميكية بسبب الخيارات الغذائية السيئة. كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع معدلات السمنة والسكري وضغط الدم وغير ذلك من الأمراض المزمنة. 

ومن هذا المنطلق أنشأت وزارة الصحة مراكز السكر والغدد الصماء في كافة مناطق المملكة، ومن هذه المراكز مركز السكر والغدد الصماء بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.

وعن الخدمات التي يقدمها المركز قالت الدكتورة منيرة الحمدي استشاري طب الأسرة قائد مركز السكر والغدد الصماء بمستشفى الملك عبدالعزيز: “أنشئ المركز عام 1407 هـ وهو المركز الوحيد في جده، ويتبع مستشفى الملك عبدالعزيز إِدارِيّاً، ويغطي كل مناطق جده، ويستقبل تحويلات من جميع الأحياء والمراكز الصحية وأيضا من خارج جدة من الليث ورابغ واضم، ويقدم المركز عيادات واستشارات يغطيها استشاريين سكري، كما أن هناك استشاريان غدد صماء وعيادة التثقيف السكري لتثقيف المرضى عن أعراض السكري ومضاعفات السكري وطريقة قياس السكري وعيادات التغذية العلاجية لتعليم نمط الحياة والأكل الصحي وحساب الكاربوهيدرات وَأَيْضاً عيادة القدم السكري لتعليم المرضى كيفية فحص القدم، ويتم في العيادة فحص القدم لمريض السكري في الزيارات وتعليمه كيفية فحص القدم بالمنزل وأيضا علاج المرضى الذين لديهم بداية أعراض قدم سكري وتقرحات أو جروح قدم سكري وكيفية مراجعة المريض لعيادة القدم السكري من أجل العلاج وهناك عيادة العيون، والتي تقوم بالفحص السنوي لمرضى السكري كفحص الشبكية لاكتشاف اعتلال الشبكية إذا كان المريض لديه اعتلال يتم تحويله إلى مستشفى العيون ولدينا مختبر يقوم بعمل التحاليل الدورية لمرضى السكري من حيث السكر التراكمي ووظائف الكبد ووظائف الكلى وتحليل الكوليسترول وتحليل الأملاح وتحليل الزلال في البول، وهذه كلها في المختبر وأيضا هناك عيادة الفرز المبدئي حيث نستقبل التحويلات من جميع المراكز الصحية، ومن خارج جدة، ويتم فرز المريض وتحويله للاستشاري المعالج وبدء الخطة العلاجية معه.


بالنسبة للتعاون مع المراكز الصحية، فعندما يتم تحويل حالات من المراكز الصحية وهي مرض السكري غير المتحكم فيه من المرضى الذين لديهم مضاعفات مرض السكري من النوع الأول أو مرض سكري الحمل هذي كلها تتحول من المراكز الصحية إلى المتابعة في مركز السكر.


من جهة أخرى قالت الدكتورة غفران خوقير تخصص طب أسرة وسكري بالمركز نفسه: داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون الأنسولين، ويحتاج الطفل مع هذا النوع إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بداء السكري من النوع الأول. لكن في معظم الأشخاص المصابين بداء السُّكَّري من النوع الأول، يدمر المرض الجهاز المناعي بالجسم، والذي عادة ما يحارب البكتيريا والفيروسات الضارة والخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس عن طريق الخطأ. ويبدو أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في هذه العملية. واكتشف العلماء أن بعض أنواع الجينات لها دور بالإصابة به، ولا تزال الدراسات تحاول الكشف عن المزيد حول الإصابة بهذا المرض ودور الوراثة بذلك.


وعن علاقة مرض السكري بالوراثة قالت: في الحقيقة، إن مرض السكري من الأمراض الوراثية التي لا تنتقل بسهولة فيما يعرف بـ “الوراثة البسيطة”، أي أن إصابة أحد أفراد الأسرة لا يعني بالضرورة إصابة الأبناء به، بل لا بد من توافر شروط أخرى تساهم بظهور المرض لديهم مثل السمنة والبدانة والبيئة ونوعية الطعام، لكن الوراثة هنا تزيد من قابلية الأبناء للإصابة بالسكري.
أما النوع الثاني من مرض السكري، فهو يصيب عادة البالغين، وقد يصيب بعض الأشخاص في الأربعين من العمر، وتصل نسبة المصابين بهذا النوع 55-75 % من مجموع المصابين بمرض السكري، ويعتمد على الأدوية المخفضة للسكر التي يتم تناولها عن طريق الفم، ويسمى “مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين”.


تعد العوامل البيئية إلى جانب العوامل الوراثية من أهم العوامل الرئيسية للإصابة بهذا النوع، ويتركز بشكل واضح في بعض الاسر مما يعني أن الوراثة تلعب دورا أكبر بالإصابة به.
وعن أعراض سكري الحمل قالت: معظم النساء المصابات بسكري الحمل قد لا تظهر عليهن أعراض واضحة، حيث أنّ أعراض سكر الحمل تتشابه بشكل عام مع أعراض الحمل الشائعة التي تشعر بها النساء، وتتضمن الأعراض التي يمكن أن تظهر على الحامل عند إصابتها بسكري الحمل، العطش الشديد وغير الاعتيادي كثرة التبول، الشعور بالتعب والخمول، الغثيان، الالتهابات المتكررة في المهبل والمثانة والجلد فَضْلاً عن ظهور السكر في البول بالفحوصات.

أعراض سكري الحمل

  1. العطش الشديد
  2. التعب والخمول
  3. الغثيان والالتهابات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *