اجتماعية مقالات الكتاب

التعليم الأهلي جدير بالثقة

إبتهج التعليم الأهلي بحزمة من القرارات أصدرتها وزارة التعليم تخصّ هذا القطاع الهام وتصبّ في مصلحته وقد كان التعليم الأهلي متعطشاً لقرارات تدعمه وتشدّ من أزره . ومنذ تولي معالي الأستاذ يوسف البنيان وبعد أكثر من لقاء مع اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي، لمس الجميع تقدير معاليه وتفهّمه لهموم وتحدّيات التعليم الأهلي ذلك الميدان الذي يعجّ بالكفاءات من طلاب وطالبات موهوبين وموهوبات ومعلمين ومعلمات وكذلك مستثمرين جلّ همّهم جودة ما يقدمون. منسوبو التعليم الأهلي بجميع فئاتهم أثبتوا بالنسبة الغالبة تميّزهم وتفوّقهم وحاجتهم المستمرة لدعم الدولة وإيجابية مواقف الوزارة منهم يعني بصريح العبارة دعم التعليم الأهلي ضرورة ملحة والتواصل بينه وبين الوزارة يجب أن يكون دوماً وعلى قدم وساق حتى يتمكن من الوصول لما تنشده رؤية 2030 منه.

خاصة بعد كورونا وماخلفته من سلبيات على المدارس،، وما يتردد على ألسنة أصحاب المدارس من مستثمرين ومستثمرات وما يجول في خواطرهم من آمال عريضة في وزارة التعليم بقيادة معالي الأستاذ يوسف كثير قد نقول إنها آمال تعانق السحاب وفي تصوري لن تخيب آمالهم فالوزير إذا وعد أوفى وهم يستحقون الوفاء والتقدير فما يقومون به من مساندة الدولة في تعليم أبنائها وبناتها وتنشئة الأجيال والحرص على سلامتهم وصلاحهم وتقديم ما يمكن من أجل الارتقاء فكل ذلك يحتاج إلى دعم ومساندة بتذليل العقبات وتخفيف الأعباء وتمهيد الطريق للوصول للأهداف التي ينشدها الوطن. ومن القرارات الأخيرة لوزارة التعليم القرار القاضي بإسناد تعليم البنين من الصف الأول للصف السادس ابتدائي للمدارس الأهلية والعالمية وهذا القرار حقيقة يعكس مدى ثقة الوزارة في التعليم الأهلي والتي تستحق التقدير وكما ذكرت أعلاه ومن خلال معرفتي الواسعة بكثير من ملّاك ومالكات المدارس الأهلية على مستوى المملكة والتي توسعت أكثر مع جائحة كورونا فقد جمعتنا لقاءات ومناقشات وتبادل هموم وحلول هذه المساحة الواسعة من التعامل كشفت بوضوح ماهية هؤلاء الإخوة والأخوات ومستوى عقلياتهم وأبعاد تفكيرهم وطموحهم الراقي وسعيهم للأفضل دوماً ممّا جعلني أجد أنهم أهل لمثل هذا القرار فسيعرفون كيف يوظفونه من أجل تربية صالحة سليمة كما أنهم يدركون خصائص النمو لهذه المرحلة بجنسيها بنين وبنات وكيف سيبذلون جهودهم من أجل تنشئة رجال وأمهات لمستقبل زاخر بالقيّم والأخلاقيات. المدارس الأهلية التي مُنحت هذه الثقة تستطيع بجدارة تحمل مسؤولية تربية وتعليم الأبناء والبنات في هذه المرحلة وهذا العمر فهناك حاجات مشتركة بينهما وهناك حاجات متفردة بكل منهما ورغم خطورة السن وتأثره بكل ما يرى ويسمع إلا أنني أؤكد أن المجتمع سيكون ممتناً للمدارس الأهلية خلال سنوات قادمة من تنشئة جيل صالح قوي مهذب صادق ذلك لأن أصحاب المدارس هدفهم الإستثمار في العقول قبل غيره وهو الأهم لديهم ويؤمنون تماماً بأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر وأن الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات. ودمتم بخير

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *