الدولية

أطفال غزة معرضون لخطر فقدان اللقاحات

البلاد – واس

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن أطفال قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان متواصل؛ براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر الماضي، معرضون لخطر فقدان اللقاحات وتزايد الإصابة بالأمراض.
وأوضحت “اليونيسف”، في بيان، أمس، أن أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة معرضون لفقدان لقاحاتهم الروتينية، محذرةً من أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بأمراض خطيرة؛ مثل الالتهاب الرئوي وشلل الأطفال. وأشارت إلى أنها عملت مع شركائها على توفير 962 ألفاً و550 جرعة من اللقاحات في ديسمبر الماضي. وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها لن تتمكن من مواصلة عملياتها في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير المقبل، إذا لم يُستأنف التمويل. وكانت عدة دول قد أعلنت تعليق تمويلها لوكالة الأونروا، رداً على مزاعم عنها، مما يهدد باستدامة الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها إلى ملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، لا سيما قطاع غزة. وقال متحدث باسم “الأونروا” في تصريحات أمس: “إذا لم يتم استئناف التمويل، فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير”.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، الذي ذهب ضحيته أمس، عشرات المواطنين في قطاع غزة، وخمسة في الضفة الغربية، يشكل تحدياً للقانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية، الذي طالب إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا. وقال: إن سياسة القتل والإبادة والعقوبات الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، جرّت المنطقة برمتها إلى الانفجار الذي لا يمكن توقع نتائجه أو إفرازاته.
وطالب الإدارة الأمريكية بالعمل الفوري لإلزام إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بوقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، قبل الحديث عن أي حجج أو ذرائع لاستمرار هذا الاحتلال، الذي يصرّ على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحويل موقفها من حل الدولتين إلى أفعال وتنفيذ على الأرض. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن هذه الجرائم المتواصلة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وأن المدخل الوحيد هو الامتثال للشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، لينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار، لأنه لم يعد مقبولاً استمرار الحديث عن حل الدولتين في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، وعمليات قتل وعقاب جماعي في الضفة الغربية، إلى جانب التخطيط لبناء المزيد من المستوطنات. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 116 على التوالي إلى أكثر من 26637 شهيدًا، بالإضافة لعشرات آلاف الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع الصحي في مستشفيات قطاع غزة حرج للغاية خاصة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في ظل منع الاحتلال نقل الشهداء والجرحى للمستشفى، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 700 ألف فلسطيني أصيبوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي بالأمراض الجلدية والوباء الكبدي، بسبب التكدس في مراكز الإيواء التي نزح إليها، نحو مليوني فلسطيني للاحتماء من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 115 على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *