السياحة اليوم تحتل مكانة كبيرة لدى اقتصادات الدول؛ مهما كانت قوة مواردها الاقتصادية الأخرى، ومما لا شك فيه، أن رؤية المملكة 2030م، جعلت السياحة من المرتكزات الرئيسية لمحاور الرؤية؛ لذلك نجد أن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الأول عالميًا؛ كأعلى وجهة سياحية في نسبة نمو إيرادات السيّاح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025م، مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م، وذلك وفقًا لتقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر في شهر مايو 2025م من منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
المساحة الجغرافية لمملكتنا الغالية، والتنوع البيئي أوجد تنوعًا في المناخ وفي الثقافات الحياتية لهذه المجتمعات، من حيث العادات والتقاليد والأنماط المعيشية؛ فلك أن تتخيل التنوع الذي يراه السائح، الذي يبدأ رحلته من جدة؛ حيث التمدن والحضارة، وجوها في الصيف وجمال شواطئها والمخزون التاريخي والتراثي، وعندما ينتقل إلى الطائف حيث الهواء العليل والمرتفعات الشاهقة والمزارع الغناء والألوان الشعبية المختلفة، حيث يجد نمطًا آخر مغايرًا لحياة المدينة الكبيرة “جدة”، وبعدها ينتقل إلى الباحة وبرودة جوها وجمال متنزهاتها وتنوع ثقافاتها وتراثها الجميل.
ما ذكرته سابقًا مجرد مثال لتجربة سياحية بسيطة لا تتجاوز 3 أيام ، وفي فصل الصيف فقط ، وهذا يدلل على أن على أن السياحة لدينا تمثل رقمًا صعبًا في مواردنا الاقتصادية؛ حيث نجد اليوم مشاريعنا السياحية أصبحت وجهة سياحية عالمية، مستفيدة من تنوعنا الجغرافي والمناخي والثقافي، الذي يعتبر كنزًا يجعل كل وجهاتنا السياحية مقصدًا سياحيًا عالميًا، وكلنا في خدمة الوطن.
سياحتنا عالمية
