مقالات الكتاب

دعونا نتحدث قليلًا عن تمكين المرأة

في وطني.. المملكة العربية السعودية، لم يعد تمكين المرأة مجرد شعار يُردد، بل أصبح واقعًا ملموسًا تراه في كل مكان. اليوم.. المرأة السعودية شريك فاعل في التنمية، في مختلف المجالات؛ من القيادة الإدارية، إلى المهن الفنية والتقنية، ومن التعليم إلى السياسة، ومن ريادة الأعمال إلى العمل التطوعي والاجتماعي.
تمكين المرأة يعني منحها الفرصة والثقة والدعم؛ لتكون صانعة قرار لا مجرد منفذة. ويعني كذلك تهيئة بيئة تحتضنها وتؤمن بقدراتها، دون قيود تُعيقها أو نظرات تُقلل من قيمتها. وفي الحقيقة، تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع كله، فهو استثمار في نصف الوطن، واستنهاض لطاقة كانت تنتظر من يطلقها بثقة.
ولا يمكن الحديث عن تمكين المرأة دون التوقف عند رؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي فتح أمام المرأة السعودية آفاقًا جديدة، وجعلها شريكًا حقيقيًا في نهضة الوطن. برؤية طموحة وإيمان عميق بقدرات أبناء وبنات الوطن، جعل سموه المرأة أولوية في رؤية 2030، لا كشعار فقط، بل كخطة عمل واضحة تُترجم إلى واقع على الأرض.
وبتوجيهاته، أصبحت المرأة السعودية تحتل المناصب القيادية، وتمثل الوطن في المحافل الدولية، وتقتحم مجالات كانت بالأمس القريب حكرًا على الرجال. سمو ولي العهد لم يرَ المرأة كمجرد فئة تحتاج إلى الدعم، بل كمصدر قوة وطنية يعتمد عليها، ومنحها الثقة قبل الفرصة، لتثبت أنها قادرة أن تقف في الصفوف الأولى، جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل، في بناء وطن عظيم.
ولا ننسى هنا جانبًا بالغ الأهمية؛ وهو قدرة المرأة السعودية على التوازن بين طموحها ومسؤولياتها الأسرية. فهي ليست فقط موظفة ناجحة أو قائدة ملهمة، بل أيضًا أم وزوجة وابنة قادرة على إدارة بيتها بروح مليئة بالرضا، دون أن تتخلى عن أحلامها، أو تتنازل عن طموحاتها.
وخلف كل امرأة ناجحة، غالبًا ما يقف رجل حكيم؛ قد يكون أبًا، أو زوجًا، أو أخًا، أو ابنًا، آمن بها في لحظة ضعف، ودفعها للأمام عندما ترددت، وكان سندًا لا عائقًا، وداعمًا لا مثبطًا. لذلك، نقولها بكل امتنان: وراء كل امرأة سعودية ناجحة، رجل عظيم مجهول، صنع بصمته في صمت، واكتفى بالفخر في قلبه.
هكذا تُصنع قصص النجاح في وطني؛ بتكامل الأدوار، وثقة القيادة، وإصرار لا يعرف المستحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *