البلاد (نيويورك)
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس (السبت) من أن المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها، مؤكدة أن الإمكانيات اللوجستية متاحة لكنها تحتاج إلى تعاون دولي مباشر.
وأوضحت الوكالة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة بالمواد الغذائية والأدوية ومستحضرات النظافة، وجاهزة لتزويد القطاع بما يصل إلى 6000 شاحنة من المساعدات، شرط السماح لها بالوصول إلى المدنيين.
وقالت الأونروا:”عكس مسار الكارثة المستمرة ممكن من خلال زيادة كبيرة للمساعدات عبر الأمم المتحدة، بما فيها الوكالة نفسها، إذا توفرت شروط الوصول الآمن إلى غزة”. وأكدت على ضرورة أن تسمح إسرائيل بمرور المساعدات، باعتبارها القوة المحتلة ومسؤولة عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة الوضع في غزة بأنه”كارثة من صنع الإنسان وجحيم حي”، محذراً من أن استمرار الحصار يمثل “اتهاماً أخلاقياً وفشلاً للإنسانية”. وأضاف غوتيريش أن إسرائيل ملزمة قانونياً بضمان الإمدادات الغذائية والطبية للمدنيين، محذراً من أن استمرار الوضع دون مساءلة غير مقبول.
وحذرت أكبر المبادرات المعنية بأزمات الغذاء في العالم من أن المجاعة قد تتفاقم في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات دون قيود. وأشارت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن المجاعة في غزة قد تمتد لتشمل مناطق جنوبية مثل دير البلح وخان يونس خلال الشهر المقبل، متأثرة بالقيود الإسرائيلية على دخول الغذاء والعمليات العسكرية المستمرة.
ويواجه نحو نصف مليون فلسطيني في القطاع مستويات كارثية من الجوع، ويُهدد سوء التغذية حياتهم بشكل مباشر، وسط نزوح واسع وانهيار الإنتاج الغذائي المحلي بعد 22 شهراً من النزاع. وتعتبر هذه الأزمة من أخطر الأزمات الغذائية التي شهدها الشرق الأوسط، حيث تتصاعد التحديات الإنسانية مع استمرار الحرب وتصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية لاستهداف معاقل حركة حماس.
حذرت من أزمة غذائية حادة.. أونروا: إيقاف المجاعة يحتاج لتعاون دولي
