في الاجتماع الأخير المنعقد في أمستردام لجمعية (HLTH Europe 2025) ، دعا المؤتمرون إلى التركيز على أوجه أخرى لصحة المرأة، تختلف عن التوجهات الروتينية المتعلقة بأمراض الأعضاء الأنثوية؛ مثل الثدى والرحم و المبيض. جمعية HLTH Europe هى جمعية تنعقد؛ بهدف توجيه الابتكار في المسائل الصحية نحو الرفاه الإنسانى الصحى. و قد أشار المجتمعون إلى حقائق لافتة للنظر وصلت إليها الاحصاءات في مجال الصحة منها..
– رغم أن النساء يعشن عمرًا معدله أطول مما يعيشه الرجال، إلا أنهن يقضين ربع العمر في أمراض،
وإعاقات أخطر مما يتعرض له الرجال، وهو ما يعادل تسع سنوات من الاعتلال الصحي لكل امرأة خلال حياتها حتى تكمل سنوات العمر حسب المعدل.
– تتزايد احتمالات تعرض النساء لتمييز عنصري من قِبل العاملين في المجال الصحى إلى سبعة أضعاف ما يتعرض له الرجال.
– تتعرض النساء إلى احتمالات عدم إعطاء الاهتمام بمشكلاتهن من قبل العاملين في المجال الصحي ثلاثة أضعاف الاحتمالات التى يواجهها الرجل، وعليه فإن المرأة قد تحتاج إلى اربعة أمثال الوقت الذي يحتاجه الرجال؛ للوصول إلى تشخيص نفس المرض، الذي يتعرض كلاهما له.
– احتمالات التأخر في تشخيص النوبات القلبية في أقسام الطوارئ للنساء يصل إلى سبعة أضعاف احتمالات ذلك عند الرجل، وعليه فإن نسبة الوفيات من النوبات القلبية عند النساء هى ضعف نسبة حدوثها في الرجال.
– تحتاج النساء إلى عدد من السنوات بين 6-10٠ سنوات للوصول إلى تشخيص حالات بطانة الرحم المهاجرة.
– رغم أن النساء يشكلن سبعين في المائة ممن يشتكون من آلام جسمانية مزمنة، إلا أن ثمانين في المائة من الأبحاث التى تُجري على أدوية الآلام يتم إجراؤها على الرجال.
– الجغرافيا والدخل عنصران مهمان لتحديد المصير، فإذا أصيبت امرأة بسرطان الثدي في الدانمارك، فإن احتمال أن تعيش مدة خمس سنوات يصل إلى تسعين في المائة، ولكن مثيلتها في الهند يقل لديها الاحتمال إلى خمسين في المائة وهو أقل من ذلك في نيجيريا.
– نسبة الاستثمار في الرعاية الصحية المخصص لصحة المرأة لا يتعدى أربعة في المائة من حجم الاستثمار في الرعاية الصحية.
والأغلب والأخطر من ذلك ما ذكرته المقالة من أن احتمالات وفاة المرأة؛ بسبب الولادة في الولايات المتحدة الأمريكية هي اليوم ضعف الاحتمالات التى كانت تتعرض لها أمها.
نشرت هذه المعلومات على موقع ( Medscape Medical News>conference news>HLTH Europe 2025 )
و السؤال هو.. هل تسير البشرية إلى الأمام؟ و إذا كان هذا حال المرأة في الدول الغربية، فما هو حالها في الدول الشرقية. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم:” رفقًا بالقوارير”.
SalehElshehry@