يمثل نادي الوحدة من مكة المكرمة أحد أعرق الأندية السعودية؛ إذ ارتبط اسمه ببدايات كرة القدم السعودية، وكان له شرف تحقيق أول بطولة للدوري وكأس الملك عدة مرات. لكن رغم هذا الإرث التاريخيّ الكبير يعيش النادي في الفترة الراهنة واحدة من أصعب مراحله، بعد هبوط الفريق لدوري يلو للمرة الثانيه في تاريخه، وسط خيبة أمل كبيره لجماهيره العريقة؛ ويتلقى الفريق خسارة قاسية في أولى مبارياته في دوري يلو أمام العلا بخماسية نظيفه. نتيجة صدمت المدرج الوحداوي الكبير، وجعلته يضع يده على قلبه؛ خوفًا على مستقبل الفريق. هذه البداية بمثابة جرس إنذار بأن إعداد الفريق لم يكن بالشكل المطلوب لدوري يلو؛ كونه فريقًا هابطًا من دوري المحترفين. هذا الأمر يحتم على الإدارة للتحرك سريعًا، قبل تفاقم الوضع.
المسئولية اليوم لا تقع على عاتق مجلس إدارة النادي وحده؛ بل هي مسئولية جماعية من كل أبناء مكة، وكل محبي هذا النادي، بداية من رجال الأعمال الداعمين للرياضة في المنطقة، ورؤساء النادي السابقين بخبرتهم وتجربتهم، واللاعبين القدامى الذين حملو شعار النادي، وأدركوا قيمته. تعقد الجماهير الوحداوية آمالًا كبيرة على أسماء بارزة لها ارتباط وثيق بالنادي؛ أمثال” علي داوود وجمال تونسي وحاتم خيمي وعبدالله خوقير” وغيرهم من أبناء النادي الغيورين. نادي الوحدة ليس مجرد ناد رياضي عابر، بل هو رمز كبير من رموز الرياضة السعودية؛ لذلك المرحلة الحالية تتطلب وقفة صادقة من جميع الوحداويين؛ ابتداء من المباراة القادمة أمام جدة، والتعاون مع إدارة النادي الحالية؛ ليكون الجميع يدًا واحدة وقلبًا واحدًا بعيدًا عن صغار الأمور، التي تضر ولا تنفع، وتهدم ولا تبني؛ فكونوا خلف الكيان.. ناديكم يناديكم.
jassim33jassim @
الوحدة يناديكم يا أبناء مكة
