السياسة

طهران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار.. بزشكيان: رفع العقوبات يفتح باب الحوار بين إيران وواشنطن

البلاد (نيويورك، طهران)
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في ختام زيارته لنيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن رفع العقوبات عن بلاده يمكن أن يمهد الطريق للحوار والتفاوض مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأشار بزشكيان في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأمريكية، إلى أن إيران لا تسعى لصنع السلاح النووي، وقال: “يريدون أن يصوروا للعالم أننا نتجه نحو النووي، وهذا خطأ تمامًا. نحن مستعدون لأي نوع من التحقق الدولي”. وأضاف أن بلاده مستعدة لاستقبال الاستثمارات ورفع العقوبات، وهو ما من شأنه خلق بيئة مناسبة للجلوس على طاولة المفاوضات.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى “آلية الزناد” الأوروبية، التي تُفعل على برامج إيران النووية والباليستية، قائلاً إن طهران كانت مستعدة لتسهيل زيارات المفتشين للأماكن المتضررة من الهجمات، لكنها لم تحصل على موافقة على الحوار المباشر، إذ وُضع شرط مسبق لقبول شروط الأوروبيين قبل بدء أي تفاوض، وهو ما اعتبره بزشكيان يفقد الحوار معناه.
وأضاف بزشكيان: “لن نقبل بمحادثات نووية تجلب مشاكل جديدة، وسنلتزم بأي إجراءات للتحقق وفق الأطر الدولية، بما يشمل التوقف عن أي تخصيب إضافي لليورانيوم أو خطوات نحو تصنيع السلاح النووي”.
في المقابل، أشار البرلمان الإيراني إلى أنه يعد مسودة قانونية قد تؤدي إلى انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، رداً على إعادة فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة. وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: إن البرلمان لم يرَ أي مبرر لبقاء إيران عضواً في المعاهدة في ظل هذه الظروف، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية في يونيو الماضي، وإعادة تفعيل العقوبات الأممية مطلع الأسبوع.
وبالرغم من هذه الخطوة التشريعية، أكدت إيران مرارًا أنها لا تسعى لتطوير سلاح نووي، وأن أي انسحاب من المعاهدة سيكون جزءًا من ردود سياسية وإستراتيجية على الضغوط الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *