البلاد (غزة)
أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، استعدادها الكامل لتشغيل معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة، بعد أشهر من الإغلاق الذي سبب أزمة إنسانية حادة في القطاع.
وقال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس:”أبلغنا كافة الأطراف بأننا جاهزون لتشغيل المعبر”، مؤكداً أن السلطة تعمل على ضمان إعادة فتحه بشكل آمن ومنظم. وأضاف اشتية أن السلطة تلقت إشارات من المانحين الدوليين، بما في ذلك سويسرا، لدعم جهود إعادة إعمار غزة، لكنه أشار إلى أن التفاصيل النهائية لحجم الدعم لم تتحدد بعد.
من جهتها، أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن الفحوص الفنية قبل إعادة فتح معبر رفح تستغرق وقتاً، ما قد يؤخر استئناف العمل الفعلي، خصوصاً بعد أن أغلق المعبر العام الماضي عقب احتجاز القوات الإسرائيلية لجثث الأسرى الذين قضوا خلال الصراع منذ السابع من أكتوبر 2023.
في السياق ذاته، أعلن المفوضية الأوروبية استئناف مهمة المراقبين الأوروبيين في المعبر، وذلك لمتابعة حركة التنقل من وإلى قطاع غزة، وتضم بعثة المراقبين خبراء من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بهدف ضمان سير العمليات بطريقة منظمة وآمنة.
يأتي هذا التطور بعد التوصل إلى اتفاق أولي الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، إثر محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وبمشاركة تركية. وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع، وإعادة فتح معبر رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية الأساسية بمعدل لا يقل عن 400 شاحنة يومياً، تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، لتخفيف الأزمة الإنسانية التي ضربت غزة خلال الأشهر الماضية.
ويشكل تشغيل معبر رفح خطوة مهمة نحو تثبيت وقف النار، فضلاً عن كونه مفتاحاً لإعادة الحياة اليومية وإطلاق جهود إعادة الإعمار في القطاع، وسط ترقب دولي لمراقبة الالتزام الكامل بالاتفاق
بعد اتفاق وقف النار في غزة.. الرئاسة الفلسطينية تؤكد جاهزيتها لتشغيل معبر رفح
