مقالات الكتاب

مسلسلات وأفلام تغزو بيوتنا وتهدد جميع القيم

هناك غزو شرس على الشاشات يستهدف أبناءنإ، وجميع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع. فبعد الأفلام والمسلسلات باللغة الانجليزية، نرى فلم كارتون يروج للمثلية والتحول الجنسي مدبلج باللغة العربية. بل ويُظهر طفلة محجبة في إطار أقل ما يقال عنه أنه استفزازي للمجتمع.
مثل هذه البرامج والمسلسلات استفزت الغرب أيضًا، وليس العالم الإسلامي فقط. فهذا إيلون ماسك البليونير الأمريكي يدعو إلى مقاطعة الشركة المنتجة لهذا المسلسل. وهو عانى شخصيًا من ماساة تحول ابنه إلى فتاة.
من المؤسف أن يصدر لنا الغرب مثل هذه التوجهات الهدامة.فالإنترنت جعل وصول المحتوى الهدام في منتهى السهولة؛ لذلك فإن المسألة تتطلب اهتمامًا أكبر من الجهات الرقابية، وولاة الأمور، لرقابة المحتوى الذي يعرض على الشاشات والأجهزة الذكية أمام أبنائهم. ولقد صدمت عندما قرأت بأن طفلًا مصريًا لم يتجاوز الاثنى عشر عامًا تشاجر مع أحد أصدقائه؛ فقرر أن ينتقم منه، وبعد مشاهدته إحدى حلقات مسلسل أمريكي عن قاتل متسلسل، قررأن يقلد البطل، وقام باستدراج زميله إلى منزله بحجة اللعب معًا ثم قام بقتله. وبعد ذلك قرر تقليد بطل الحلقات وتخلص من
من الجثة عن طريق تقطيعها إلى أجزاء.
أبناؤنا بين مطرقة الأعمال المنحرفة، التى تدعو إلى هدم جميع القيم الدينية، وسندان الأفلام التي تمجد العنف، وتحول من يقومون بالسرقة والاحتيال إلى أبطال يتمتعون بخفة الظل وجمال المظهر. وقد تدفع البعض إلى تشجيع اللص وحتى الفرح بنجاته من العقاب.
ندرك أن الرقابة تشمل منصات التواصل الاجتماعي أيضًا، لكن دور الأسرة كبير في هذا الجانب، فقد عانينا كثيرًا من التحديات التي تنتشر على تلك المنصات، التي يتسبب العديد منها بمخاطر جسدية ونفسية شديدة للمراهقين؛ بل وأدى بعضها إلى حدوث وفيات.
مثل تحدي الشيبس الحار؛ حيث يتناول المشاركون شريحة بطاطس مغطاة بنوع فلفل شديد الحرارة، ما تسبب في حالات وفاة، أو تحدي حبس الأنفاس حتى فقدان الوعي، وقد أدى هذا التحدي إلى وفاة العديد من الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *