أكد أن عملية السلام متعثرة.. الكرملين: روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا

البلاد (موسكو- كييف)
أكد الكرملين، أمس (الاثنين)، أن روسيا ترغب في إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، لكن مسار الحل السياسي ما زال يواجه عقبات كبيرة، في وقت تواصل فيه القوات الروسية تقدمها الميداني وتكثف هجماتها الجوية على البنى التحتية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن “روسيا تفضل إنهاء الصراع بالوسائل السياسية والدبلوماسية، إلا أن العملية حالياً في حالة جمود، وليس بسببنا”، محملاً كييف مسؤولية تعثر المفاوضات. وجاء ذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إنه يعتقد أن الحرب ستنتهي “في المستقبل غير البعيد”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو متمسكة بتحقيق أهدافها المعلنة قبل وقف العمليات، لافتاً إلى أنه “لم تُعقد أي محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 23 يوليو الماضي”. في المقابل، ترفض كييف وحلفاؤها الأوروبيون اتهامات موسكو بعرقلة جهود السلام، متهمين روسيا بالسعي لفرض شروطها بالقوة.
وفي الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على ثلاث قرى جديدة في شرق أوكرانيا، هي سلودكي ونوفه في زابوريجيا، وغناتيفكا في دونيتسك. كما أفادت بتدمير مطار ستاروكوستيانتينوف العسكري في مقاطعة خميلنيتسكي، حيث تتمركز قاذفات “سو-24” التكتيكية التي تستخدم لشنّ هجمات بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية.
وأضافت موسكو أن المطار كان مجهزاً لاستقبال مقاتلات “إف-16” و”ميراج-2000”، مشيرةً إلى أن قواتها “أفشلت الهجوم الأوكراني المضاد رغم الدعم الكبير من حلف شمال الأطلسي”، مؤكدة تدمير عدد من دبابات “ليوبارد 2” الألمانية ومدرعات أمريكية وبريطانية. كما أعلنت تدمير أربعة زوارق مسيّرة قرب ميناء توابسي في كراسنودار، واعتراض 71 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.
في المقابل، تواصل أوكرانيا مواجهة آثار الضربات الروسية التي استهدفت منشآت الطاقة خلال الأيام الماضية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن “فرق الإصلاح تعمل بشكل متواصل في معظم المناطق”، مشيراً إلى أن الوضع “بالغ الصعوبة” في خاركيف وسومي وبولتافا. وأوضح وزير إعادة الإعمار أوليكسي كوليبا أن نحو 100 ألف مشترك في خاركيف حرموا من الكهرباء والمياه والتدفئة.
من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا غرينتشوك أن الهجمات الأخيرة كانت “من بين أصعب الليالي منذ بدء الحرب الشاملة” في فبراير 2022، مشيرةً إلى أن موسكو “تستهدف شبكة الطاقة والتدفئة المدنية لإضعاف صمود الشعب الأوكراني”.