كلما ألقى الجمهور زجاجات ماء على أرض الملعب، تم تغريم النادي عشرات الآلاف من الريالات. ورغم تغريم الأندية المتكرر منذ عدة مواسم؛ فإن هذه الظاهرة مستمرة و لن تتوقف مستقبلًا؛ طالما أن طريقة التعامل معها لم تتغير.
لماذا لا تقوم لجنة الانضباط بتغريم المشجع الذي يلقى زجاجة الماء، وأحيانا أشياء أخرى على أرض الملعب، و تستطيع التعرف عليه عن طريق الكاميرات المنتشرة. لو أنها أعلنت تطبيق غرامة بعشرة آلاف ريال على من يفعل ذلك، فبمجرد ما أن يتم عقاب أحد المشجعين، سيلتزم الجميع بالنظام.
ولا يجب تحميل الأندية حالات تجاوز فردية لبعض المشجعين. ولو قارنا بما يحدث في أوروبا نجد أن في اسبانيا تم الحكم بالسجن على أكثر من مشجع؛ بسبب الألفاظ العنصرية.
المشكلة في تأخر إجراءات اللجنة، وحتى تجاهلها لبعض التجاوزات، الأمر الذي يجعل البعض يطلق اتهامات بالمحاباة لبعض الاندية.
الغريب أن لجنة الانضباط تستشهد بأوروبا في حالات أخرى بصورة خاطئة، فعندما حدثت إشارات خارجة من أكثر من لاعب أجنبي في ملاعبنا، خرج البعض ليبرر بأن هذه الإشارات شئ مقبول في ملاعب أوروبا. ولكن الحقيقة أنه يتم معاقبة اللاعب الذي يقوم بذلك. وهو ما حدث مع بيلينغهام خلال بطولة أمم أوروبا. وهو ينتظر عقوبة جديدة بسبب حركة مشابهة قام بها في مبارة ريال مدريد وبرشلونة. والسؤال.. ماذا لو قام لاعب محلي بمثل تلك الحركة؟ هل سيكون هناك قانون للأجانب، و قانون للاعب المحلي؟
أما لجنة الحكام، فكان الله في عونها، فهي لن تحصل على رضا الجمهور أبدًا.
ورغم ذلك فعليها أن لا تتأخر في شرح جميع الحالات الجدلية. وأن تعترف بالأخطاء، وحتى تقوم بإلغاء الكروت الحمراء إذا لزم الأمر.
في عصر الاتصالات السريعة، لا داعي لانتظار موعد للاجتماع في مبنى اللجنة. يجب أن يتم الاجتماع عن طريق التطبيقات.
وكلنا يذكر ما حدث في كأس السوبر، وكأن اللجنة المختصة لم تضع جميع الاحتمالات في حسبناها، وتصرفت بدون لوائح موضوعة. والنتيجة أن الامور لم تتضح حتى الآن.
أصبح الأجانب يشغلون أكثر من ٩٠% من عناصر كرة القدم لدينا من لاعبين ومدربين و مديرب كرة، ومديري أندية.
فهل نحتاج إلى أجانب لكي يديروا المنظومة الإدارية في اتحاد الكرة ولجانه المختلفة؟
لجان الكرة وقرارات غائبة أو متأخرة
