السياسة

اشتعال جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا

البلاد (موسكو- كييف)
تشتعل الساحات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا مع تصاعد حرب المسيّرات وتكثيف الهجمات المتبادلة على الجبهات، في مشهد يعكس مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الواسع.
وشهدت عدة مناطق أوكرانية، خصوصاً تلك الخاضعة لسيطرة كييف في مقاطعة خيرسون، سلسلة انفجارات مفاجئة، في وقت لم تُفعَّل فيه صفارات الإنذار رغم قوة الهجمات. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية إسقاط 64 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق مناطق متعددة، بينها تتارستان وعدد من المقاطعات الغربية والجنوبية، وذلك في إطار ما وصفته موسكو بعمليات دفاع جوي مكثفة ضد طائرات بدون طيار تستهدف العمق الروسي.
وفي العاصمة الأوكرانية، أسفر هجوم روسي ليلي واسع على مناطق سكنية في كييف عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، إلى جانب انقطاع واسع للتيار الكهربائي نتيجة تضرر منشآت للطاقة. وقالت السلطات الأوكرانية إن العاصمة تتعرض منذ أسابيع لهجمات مكثفة تطال شبكات الكهرباء والغاز وخطوط السكك الحديدية، ما يزيد المخاوف من شتاء قاسٍ يهدد المدنيين مع تراجع قدرة البلاد على تحمل الضغط على بنيتها التحتية الحيوية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن “روسيا تواصل استهداف المناطق السكنية ومنشآت الطاقة بشكل منهجي”، فيما قالت القيادة العسكرية الأوكرانية: إن قواتها تخوض “معارك طاحنة” على عدة جبهات لصد الهجمات الروسية المتزايدة. وتؤكد موسكو من جهتها أن عملياتها تستهدف منشآت مرتبطة بالمجمع العسكري الصناعي الأوكراني، في ظل تفوقها العسكري واستمرار تقدم قواتها في شرق أوكرانيا، لا سيما في منطقة دونيتسك التي باتت محور العمليات في الأسابيع الأخيرة.
وفي سياق الهجمات المتبادلة، أشارت السلطات الروسية في مدينة نوفوروسيسك على البحر الأسود إلى استهداف محطة لتكرير النفط بطائرات مسيّرة أوكرانية، ما أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه لاحقاً، بالإضافة إلى تضرر مبنى سكني وإصابة أحد السكان بجروح. كما تعرضت سفينة مدنية في مرفأ المدينة لأضرار أصيب خلالها ثلاثة من أفراد طاقمها.
وفي أحدث التحليلات الاستخباراتية، كشفت المخابرات الأوكرانية أن روسيا تخطط لإنتاج نحو 120 ألف قنبلة انزلاقية هذا العام، بما في ذلك 500 نسخة جديدة بعيدة المدى قادرة على التحليق لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *