البلاد (غزة)
شهد قطاع غزة، أمس (الثلاثاء)، تدهوراً جديداً في الأوضاع الإنسانية، مع غرق عشرات خيام النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، خصوصاً في مخيمات المواصي بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وقد أدت الأمطار إلى تفاقم الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان الذين لا يزالون يعانون تداعيات الحرب المدمرة التي عصفت بالقطاع قبل عامين.
وعملت طواقم الإنقاذ على مساعدة العائلات المتضررة في عدة مناطق، في محاولة للتخفيف من آثار الفيضانات على السكان، وفق ما نقلت وكالة”صفا”. ويشار إلى أن هذا الحدث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن غرقت آلاف الخيام جراء الأمطار التي ضربت غزة في 15 نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا الغرق في ظل منخفض جوي جديد يجتاح القطاع منذ ليل الاثنين، مصحوباً بعواصف رعدية وأمطار غزيرة، ما يزيد من صعوبة حياة النازحين في المخيمات. وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً بسبب استمرار محدودية وصول المساعدات الغذائية والطبية، وانتشار الدمار في مختلف أنحاء غزة.
كما تستمر الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر الماضي، حيث نفذت القوات الإسرائيلية عشرات الغارات على القطاع مستهدفة عناصر حماس، فيما تعثرت المفاوضات المتعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك إعادة الإعمار ودعم النازحين.
وتشير التقارير إلى أن نحو 80% من القطاع تضرر بشكل كلي أو جزئي، مع تدمير أو تلف أكثر من 215 ألف وحدة سكنية، إلى جانب شبكات الكهرباء والمياه والطرق. كما تضررت أكثر من 92% من الطرق الرئيسية و84% من المرافق الصحية. وقد قدرت الأمم المتحدة الكلفة الأولية لإعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، في ظل حاجة عاجلة لتقديم الدعم الإنساني والإنقاذ العاجل للمتضررين.
الأمطار تغرق خيام النازحين وتفاقم المأساة الإنسانية
