السياسة

أعادت إشعال الضفة باقتحامات واسعة.. إسرائيل تناقض الهدنة وتكثف القصف على غزة

البلاد (غزة)
تواصل إسرائيل تصعيدها الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، إذ شهدت مناطق واسعة من القطاع والضفة هجمات متفرقة وعمليات عسكرية واسعة النطاق.
وتواصل القوات الإسرائيلية نسف منازل سكنية شرق مدينة غزة، مستخدمة المتفجرات والجرافات العسكرية لتدمير مساحات واسعة من الأحياء الشرقية. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي النار في محيط خان يونس جنوب القطاع، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وتعرضت مدينة رفح لقصف مدفعي عنيف ومتواصل، خصوصاً بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال عدد من مقاتلي حركة حماس كانوا محاصرين داخل أحد الأنفاق أمس. ووفق بيان رسمي، أكد الجيش أنه قتل 40 مقاتلاً داخل سلسلة الأنفاق ذاتها، في ظل تعثر المفاوضات التي جرت خلف الكواليس بهدف التوصل إلى تسوية بشأن المسلحين المحاصرين، إذ تمسّك الجانب الإسرائيلي بضرورة خروجهم “مستسلمين”، فيما رفضت حماس ذلك. وتشير تقديرات داخل الحركة إلى أن عدد المقاتلين المحاصرين يتراوح بين 60 و80 عنصراً معظمهم من كتائب القسام.
التصعيد لم يقتصر على غزة، إذ عادت مدينة طوباس شمال الضفة الغربية لتشهد مواجهات عنيفة واقتحامات واسعة فجر الاثنين. وقالت محافظة طوباس في بيان: إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي فرضت منع التجول وأغلقت الطرق الرئيسية، بعد انسحاب لم يتجاوز 24 ساعة من المحافظة التي شهدت حملة عسكرية استمرت أربعة أيام وخلفت دماراً واسعاً ومئات الإصابات والاعتقالات.
وبحسب البيان، اتخذت قوات الجيش عدة منازل في طوباس وبلدة عقابا ثكنات عسكرية، وشرعت الجرافات الإسرائيلية في إغلاق الطرق وتقطيع أوصال المحافظة. كما أُعلنت تعطيل العملية التعليمية وإغلاق المؤسسات كافة في ظل استمرار الاقتحامات.
وفي جنوب بيت لحم، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة بيت فجار بأعداد كبيرة، وداهمت منازل المواطنين واحتجزت نحو 40 شخصاً وحققت معهم ميدانياً قبل إطلاق سراحهم. كما احتجزت أربعة مواطنين آخرين في بلدة العبيدية بعد تفتيش منازلهم.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من انهيار الهدنة الهشة في غزة، ومن انزلاق الضفة إلى موجة جديدة من العنف، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتوسع نطاق الاقتحامات التي تطال مدناً عدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *