البلاد (طهران)
زعم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، أمس (السبت)، أن الولايات المتحدة بعثت رسائل إلى طهران بهدف فتح محادثات حول البرنامج النووي، إلا أن إيران رفضت الدخول في أي مفاوضات في الوقت الراهن، رغم تأكيد وزارة الخارجية استعدادها للتفاوض أكثر من مرة.
وأوضح النائب الإيراني أن الرسائل الأمريكية وصلت عبر قنوات متعددة، لكنها تضمنت شروطاً مسبقة مثل التوقف الكامل عن التخصيب، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع، مؤكداً أن حق التخصيب مكفول لجميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل، غير المنضمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك قدرات نووية عالية التخصيب دون رقابة.
يأتي تصريح النائب الإيراني بعد يومين من تصريحات رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، الذي أكد أن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحاً، لكنه شدد على أن بعض الحقوق الدفاعية لإيران ليست موضوعاً للمساومة. كما أكدت شخصيات رسمية أخرى، من بينها المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، وصول رسائل أميركية عبر وسطاء.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية برعاية سلطنة عمان خلال عام 2025، من دون التوصل إلى نتائج حاسمة. وكان الوفد الإيراني يستعد للجولة السادسة حين شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على منشآت داخل إيران، تلاه غارات جوية أمريكية على مواقع نووية مهمة، مما أدى إلى تعطيل جهود التفاوض لاحقاً، بما في ذلك المحادثات التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
طهران ترفض رسائل أمريكية للتفاوض حول النووي
