السياسة

تصاعد الاستيطان الإسرائيلي يثير إدانات دولية.. واشنطن تؤكد رفض ضم الضفة الغربية

البلاد (نيويورك)
شدّدت الولايات المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على رفضها القاطع لأي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من تصاعد غير مسبوق في وتيرة التوسع الاستيطاني، وسط إدانات بريطانية وسعودية متزايدة.
وقالت نائبة المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جينيفر لوسيتا: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب «لن يسمح لإسرائيل بضم أي جزء من الضفة الغربية»، مؤكدة أن واشنطن تواصل تركيزها على الحفاظ على أمن إسرائيل واستقرار الأوضاع في كل من غزة والضفة الغربية. وأضافت، خلال الجلسة المخصصة لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية تتوقع إنهاء العنف في الضفة الغربية، مشددة على أن هذا الموقف «واضح وثابت».
وفي السياق ذاته، حذّر نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز الأكبروف، من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بلغ خلال عام 2025 أعلى مستوياته منذ أن بدأت الأمم المتحدة رصده بشكل منهجي عام 2017. وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، لا سيما في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح، وعمليات نزوح واسعة، إضافة إلى دمار كبير طال البنية التحتية، خصوصاً في مخيمات اللاجئين.
وأشار الأكبروف إلى أن استمرار الوجود الأمني الإسرائيلي داخل هذه المخيمات يمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل المتعلقة بإنهاء الاحتلال غير الشرعي، محذراً من تداعيات ذلك على فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، دانت بريطانيا ما وصفته بـ«العنف غير المسبوق» الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية. وأعرب القائم بأعمال مندوب المملكة المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة عن قلق بلاده البالغ إزاء تصاعد اعتداءات المستوطنين، معتبراً أنها تقوض الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بتعهداتها وواجباتها القانونية.
وعربياً، أدانت عدة دول مصادقة إسرائيل على بناء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرة ذلك انتهاكاً صريحاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة. وأكدت في بيانات رسمية، تجديد دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد لهذه الانتهاكات، مشددة على موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. كما جددت الدول التزامها بمواصلة جهودها السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في ظل استمرار التوترات والتصعيد الميداني في الأراضي الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *