السياسة

أكد تشعب الخلافات حول قضايا عدة.. روبيو: صدام واشنطن وطهران يتجاوز النووي

البلاد (واشنطن)
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الخطر الإيراني على الولايات المتحدة لا يقتصر على السعي المحتمل للحصول على سلاح نووي، بل يشمل أيضًا دعم طهران للإرهاب الدولي والمعاملة القمعية لشعبها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي ركّز فيه على التهديدات الإقليمية التي تمثلها السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وقال روبيو:”مشكلتنا مع النظام الإيراني تكمن أيضاً في دعمه للإرهاب، فضلاً عن معاملته لشعبه”، مضيفًا أن البرنامج النووي الإيراني يشكل الجزء الأبرز من القلق الأميركي، لكنه ليس القضية الوحيدة.
من جانبها، أكدت السلطات الإيرانية مرارًا أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، لكنها تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وشدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن مطالبة بلاده بالتخلي عن تطوير الصواريخ الباليستية أمر غير مقبول، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لأي عملية تحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها لن تقبل بالضغوط أو التسلط. إلا أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران تجاوز 65%، وهو مستوى يقترب من القدرة على إنتاج قنبلة نووية. كما أشار المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، إلى أن طهران لم تقدم أي بيانات عن مخزونات اليورانيوم المخصب أو الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو عملية عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، متهمة طهران ببرنامج عسكري نووي سري، فيما ردت إيران بضربات صاروخية على قواعد أميركية بالمنطقة، بينما انضمت الولايات المتحدة إلى العمليات العسكرية في 22 يونيو، وهو ما أدى إلى مواجهات استمرت 12 يومًا قبل تهدئة الوضع نسبيًا.
وأشار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 20 نوفمبر إلى ضرورة إبلاغ إيران بالوضع الفعلي لمخزونات اليورانيوم المخصب والمنشآت المتضررة، وهو ما رفضته طهران معتبرة القرار “غير بناء ومسيس”، وأعلنت في الوقت نفسه إنهاء”اتفاقية القاهرة” التي كانت تنظم تفاعلها مع الوكالة منذ سبتمبر الماضي، لكنها لم تستبعد إمكانية التفاوض على اتفاق جديد في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *