البلاد (جدة)
يستهل منتخب مصر مشاركته في بطولة كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المغرب، بمواجهة منتخب زيمبابوي في أغادير، مساء اليوم الاثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
يتسلح منتخب مصر- زعيم القارة السمراء- بتاريخه؛ حيث يعد أكثر المنتخبات تتويجًا في تاريخ كأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب، لكنه يطارد اللقب الثامن منذ 15 عامًا، ورغم تعثره المتكرر في كأس العالم، يبقى”الفراعنة” متخصصين في البطولة القارية.
يمتلك مدرب مصر وقائدها وهدافها السابق حسام حسن، قوة هجومية ضاربة لا مثيل لها، بوجود أيقونة المنتخب وأسطورة ليفربول محمد صلاح، إلى جانب لاعب مانشستر سيتي عمر مرموش، ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد، بالإضافة إلى محمود حسن تريزيغيه وأحمد مصطفى “زيزو” وإمام عاشور ثلاثي الأهلي، وكذلك عناصر الخبرة مثل الحارس محمد الشناوي.
يسعى صلاح في مشاركته الخامسة في كأس الأمم الأفريقية، لخوض ثالث نهائي في مسيرته، وتجاوز مشاكله مع ناديه ليفربول، وقيادة “الفراعنة” للقب طال انتظاره.
ولعب المنتخب المصري 111 مباراة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وهو رقم قياسي، فاز في 60 منها، وسجّل 175 هدفًا، ولكن هناك عقدة تاريخية تلازمه حيث خرج من الدور الأول في 3 نسخ أقيمت بشمال أفريقيا، المغرب 1988 والجزائر 1990 وتونس 2004، ولم يتجاوز دور المجموعات سوى في نسخة تونس 1994، لكنه يبقى المنتخب الوحيد الذي فاز بألقاب كأس الأمم الأفريقية في شرق وغرب وشمال وجنوب القارة السمراء.
ويملك “الفراعنة” سجلًا قويًا في مبارياتهم الافتتاحية في كأس الأمم الأفريقية، حيث خاضوا 26 مباراة؛ حققوا 17 فوزًا، مقابل 3 تعادلات، و6 هزائم بنسبة فوز 67%، بينما تعود آخر خسارة له في مباراة البداية أمام نيجيريا بهدف في نسخة 2021 بالكاميرون.
ولم يخسر المنتخب المصري سوى مباراة واحدة من آخر 22 مباراة له في دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 14 فوزًا مقابل 7 تعادلات، ولكنه تعادل في جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات بالنسخة الماضية، وخرج من البطولة بركلات الترجيح على يد جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور الـ 16.
ولم يخسر رفاق محمد صلاح في آخر 10 مباريات لهم في كأس الأمم الأفريقية؛ بل حققوا 3 انتصارات مقابل 7 تعادلات، وساهم نجم ليفربول في 11 هدفًا بواقع 7 أهداف، و4 تمريرات حاسمة في 4 مشاركات بكأس الأمم.
منتخب زيمبابوي
لتحقيق المفاجأة
في المقابل، فإن منتخب زيمبابوي يشارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة السادسة، ولم يسبق له تجاوز دور المجموعات منذ مشاركته الأولى في 2004، بل لعب 15 مباراة في المونديال الأفريقي، فاز في 3، وتعادل في اثنتين، وخسر 10.
ولم يسبق لزيمبابوي الفوز في المباراة الافتتاحية في كأس أفريقيا، بل تعادل مرة واحدة وخسر 4، وجاء تعادله الوحيد في انطلاقة المشوار أمام الجزائر بنتيجة 2-2 في نسخة 2017 بالغابون، بينما كان فوزه الوحيد في نسخة 2021 على غينيا في المباراة الأخيرة من دور المجموعات.
ويعتمد منتخب زيمبابوي على عدد من اللاعبين البارزين؛ مثل نوليدج موسونا المحترف في فريق الرياض بدوري روشن، الذي يستعد ليكون أول لاعب في بلاده يشارك في أربع نسخ من البطولة، إضافة إلى الرباعي المتألق في التصفيات واشنطن أروبي، وجوردان زيمورا، وخاما بيليات، وأندرو رينومهولا.
مواجهة مرتقبة
بين زامبيا ومالي
يتطلع منتخبا زامبيا ومالي لتحقيق انطلاقة جيدة في بطولة كأس أفريقيا، عندما يلتقيان اليوم الاثنين على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في بداية مشوارهما بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات، التي تضم أيضًا منتخبي المغرب وجزر القمر.
ويسعى كلا المنتخبين للتواجد في صدارة المجموعة، أو وصافتها للتأهل مباشرة للأدوار الإقصائية، أو على الأقل احتلال المركز الثالث، أملًا في التواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث بالمجموعات الست، التي تصعد أيضًا لمرحلة خروج المغلوب وفقًا للائحة البطولة.
وتعد هذه المباراة الثانية بين المنتخبين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث كانت المواجهة الأولى في الدور قبل النهائي لنسخة البطولة التي أقيمت في تونس عام 1994، حين حقق المنتخب الزامبي فوزًا كبيرًا بنتيجة 4-0 على نظيره المالي، ليتأهل إلى المباراة النهائية محققًا أحد أكبر انتصاراته في تاريخ البطولة.
ولا تزال تلك الخسارة من أثقل الهزائم في تاريخ منتخب مالي، إلى جانب خسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب المغربي في الدور قبل النهائي لنسخة عام 2004.
وبشكل عام، التقى المنتخبان 6 مرات رسميًا ووديا، فازت زامبيا في مباراتين، وحققت مالي فوزًا وحيدًا، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل.
وكان آخر لقاء بينهما في سبتمبر 2022 حين فازت مالي وديًا بهدف دون رد في العاصمة باماكو، وتعد هذه المشاركة الأولى لكلا المنتخبين في أمم أفريقيا بالمغرب بصفتهما ضيفين؛ إذ لم يشاركا في نسخة 1988 التي استضافها المغرب.
وتعتبر هذه هي المشاركة الـ 14 لمنتخب مالي في البطولة، حيث ظهر للمرة الأولى عام 1972 ويشارك للمرة العاشرة على التوالي، والـ 12 في آخر 13 نسخة.
ويخوض منتخب مالي اللقاء بثقة كبيرة، بعدما حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في مبارياته الافتتاحية الـ 13 السابقة بالبطولة، محققًا 8 انتصارات و5 تعادلات، كما لم يخسر في آخر 10 مباريات له بدور المجموعات.
ولا يزال منتخب مالي يبحث عن لقبه الأول في كأس الأمم الأفريقية، بعدما حل وصيفًا في نسخة 1972، وحقق المركز الثالث عامي 2012 و2013.
أما منتخب زامبيا، بطل نسخة 2012، فيحاول استعادة بريقه القاري، حيث يشارك في البطولة للمرة الـ 19، ويخوض مباراته رقم 70 في تاريخ مشاركاته، لكنه ودع البطولة من دور المجموعات في آخر ثلاث مشاركات له.
ويعاني المنتخب الزامبي من تراجع نتائجه؛ إذ فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الـ 10 الأخيرة بالبطولة، مكتفيًا بـ 8 تعادلات وخسارتين.
عقدة تاريخية
يواجه منتخب أنغولا عقدة تاريخية، عندما يلتقي منتخب جنوب أفريقيا اليوم الاثنين، في انطلاقة مشوارهما بالمجموعة الثانية من النسخة الـ 35 لكأس أمم أفريقيا بالمغرب.
وتقام المباراة على ملعب مراكش، وهي المواجهة الخامسة بين المنتخبين في تاريخ نهائيات كأس الأمم الأفريقية، حيث فازت جنوب أفريقيا مرتين وتعادلت مرتين، بينما لم تحقق أنغولا أي فوز.
وكان أول لقاء بين المنتخبين في نسخة 1996 بجوهانسبرغ، وانتهى بفوز جنوب أفريقيا، قبل أن يتعادلا سلبيًا في نسخة 1998، ثم تعادلا 1-1 في نسخة 2008، بينما فازت جنوب أفريقيا 2-0 في نسخة 2013.
وإجمالا، التقى المنتخبان 19 مرة، فازت جنوب أفريقيا في 9 مباريات مقابل 4 انتصارات لأنغولا، بينما انتهت 6 مباريات بالتعادل، وسجلت جنوب أفريقيا 21 هدفًا مقابل 19 هدفًا لأنغولا.
ورغم التفوق التاريخي، لم تحقق جنوب أفريقيا أي فوز في مبارياتها الافتتاحية خلال آخر 6 مشاركات لها في كأس الأمم الأفريقية، حيث تعود آخر انتصاراتها الافتتاحية إلى نسخة 2004.
ويعتمد منتخب جنوب أفريقيا على خبرة مدربه البلجيكي هوغو بروس، إلى جانب حارس المرمى رونوين ويليامز ولاعب الوسط تيبوهو موكوينا.
في المقابل، يستعد منتخب أنغولا لمشاركته العاشرة في البطولة، ويطمح لكسر عقدته التاريخية في مشاركاته بشمال فريقيا، بعدما ودع الدور الأول في نسختي 2006 و2019، قبل أن يبلغ دور الثمانية في نسخة 2023.
