البلاد (الخرطوم)
شهدت ولاية شمال كردفان في السودان تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات على منطقتي الدنكوج وأم سوط شمال مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، في حين تدخلت طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني لاستهداف مواقع الدعم السريع للحد من تحركاته.
وأكد مصدر عسكري سوداني أن الغارات الجوية نفذت ضربات مركزة على أسلحة وعتاد حربي في منطقة كيقا تميرو القريبة من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، كما طال القصف مقاتلين تابعين للحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو في مناطق جبلية وعرة قرب الدلنج. ويأتي هذا التصعيد في إطار جهود الجيش للحد من تحركات الدعم السريع والحركة الشعبية، اللتين فرضتا حصاراً مزدوجاً على مدينتي كادوقلي والدلنج منذ عامين.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الدعم السريع تعزيز مواقعها في المناطق الغربية لشمال كردفان، بما في ذلك محوري الخويّ – النهود، عبر دفع الدعم اللوجستي وناقلات الوقود للقوات المتحركة في شرق ولاية غرب كردفان.
وفي دارفور، كشف قائد عسكري بالقوات المشتركة المدعومة بكتائب المقاومة الشعبية عن جهود التصدي لقوات الدعم السريع التي توغلت في الأجزاء الشمالية والغربية من شمال دارفور. وأكد مسؤول بحركة جيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي نزوح مئات الأسر من مناطق أبو قَمْره وكرنوي وأمبرو وفوراوية إلى الشريط الحدودي مع دولة تشاد، متوقعاً استمرار موجات النزوح مع تمدد الدعم السريع في الإقليم.
وتواصل الشبكة السودانية للأطباء توثيق الانتهاكات، حيث اتهمت الدعم السريع بالمسؤولية عن مقتل نحو 200 مدني في شمال دارفور، في حين تتصاعد التوترات العسكرية والإنسانية في أكثر من ولاية سودانية.
مسيرات الجيش تحدّ من تحركاته.. الدعم السريع يهاجم مناطق بـ«الأبيض»
