البلاد (جدة)
تقام مساء اليوم الأحد أربع مباريات ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا، حيث يواجه منتخب السودان نظيره الغيني في الـ 6 مساء في المجموعة الخامسة، ويلاقي منتخب الجزائر نظيره البوركيني عند الـ 8:30 مساء في المجموعة ذاتها. وفي المجموعة السادسة تلعب الغابون مع موزمبيق في الـ 3:30 مساء، ثم تتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع ساحل العاج مع الكاميرون في الـ 11 مساء.
التأهل هدف محاربي الصحراء
يلتقي منتخب الجزائر مع منتخب بوركينا فاسو في مواجهة؛ قد تحسم صدارة المجموعة والتأهل لدور الـ 16.
وتشهد المجموعة الخامسة تنافسًا شديدًا بين المنتخبين بعد الجولة الأولى، حيث حقق الجزائر فوزًا كبيرًا على السودان بثلاثية نظيفة؛ بفضل تألق قائد الفريق رياض محرز الذي سجل هدفين.
كما فاز منتخب بوركينا فاسو في افتتاح مبارياته 2-1 على غينيا الاستوائية في مباراة مثيرة، حقق خلالها الفوز في الوقت بدل الضائع، ليحصد أول ثلاث نقاط في بداية مشواره بالمجموعة.
وتكتسب مباراة اليوم أهمية مضاعفة؛ لأنها قد تحسم أول المتأهلين منها لدور الـ 16 وصدارة المجموعة مبكرًا، إذ سيصل الفائز إلى 6 نقاط ويضمن التأهل رسميًا للدور المقبل بصرف النظر عن نتائج الجولة الثالثة، كما سيضمن صدارة الترتيب، ما يمنحه مواجهة ثاني المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبات السنغال وبوتسوانا والكونغو الديمقراطية وبنين في الدور التالي، التي ستقام يوم 6 يناير المقبل. في الوقت الحالي، يحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو، وكلاهما برصيد 3 نقاط، بينما لا يزال كل من السودان وغينيا الاستوائية بلا رصيد.
على الصعيد التاريخي، تعد المواجهات بين الجزائر وبوركينا فاسو متقاربة إلى حد كبير، حيث فاز كل منتخب في مناسبتين، وتعادلا في 4 مباريات من آخر 8 مواجهات بينهما.
دخل منتخب”محاربي الصحراء” الفائز باللقب مرتين في 1990 و2019، البطولة بطموحات عالية لتعويض الأداء الباهت في النسخ الأخيرة، وقد بدأ في الجولة الأولى بكفاءة هجومية واضحة، مستفيدًا من خبرة عناصره، وقوة خط الهجوم بقيادة محرز.
في المقابل، يتمتع منتخب بوركينا فاسو بروح قتالية كبيرة، وقدرة على المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما ظهر في الانتصار الدرامي 2-1 على غينيا الاستوائية بعد استغلاله الفرص المتاحة.
ويتطلع المنتخب الجزائري لتحقيق الفوز وضمان صدارة المجموعة والتأهل المبكر، وذلك من خلال الاستفادة من قوة خط الهجوم، وتنظيم وسط الملعب، فيما يدخل منتخب بوركينا فاسو اللقاء بثقة كبيرة بعد فوزه الأول، وسيعمل على استغلال أي تراجع في أداء المنتخب الجزائري، مع الاعتماد على التحولات السريعة والصلابة الدفاعية.
إحياء الأمل
يلتقي منتخب السودان مع منتخب غينيا الاستوائية اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم إفريقيا، في مباراة تمثل فرصة أخيرة للطرفين؛ للحفاظ على آمالهما في التأهل إلى دور الـ 16.
وتأتي المباراة في وقت يواجه فيه الطرفان موقفًا صعبًا بعد الجولة الأولى؛ حيث تعرض المنتخب السوداني لهزيمة قاسية أمام الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة كشف فيها المنتخب الجزائري نقاط القوة والضعف في المنتخب السوداني، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي، واستغلال الهجمات المرتدة.
في المقابل، خسر منتخب غينيا الاستوائية أمام بوركينا فاسو 1-2، بعد تقدمه بهدف في الشوط الأول، لكنه لم يحافظ على تقدمه؛ لينتهي اللقاء بخسارة درامية في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وتكتسب المواجهة أهمية كبيرة، حيث تعتبر بمثابة فرصة أخيرة لكل فريق للبقاء في صراع التأهل. الفوز سيبقي آمال الفريقين حية، ويمنحه دفعة معنوية هائلة قبل الجولة الأخيرة، بينما الخسارة قد تقضي- نظريًا- على فرص التأهل، خاصة مع قوة منافسيهما في المجموعة، وهما الجزائر وبوركينا فاسو.
وإذا نجح أي من المنتخبين في الفوز، سيصبح قادرًا على المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدور الـ 16، والتقى المنتخبان في مباراتين سابقتين وفاز فيهما منتخب غينيا الاستوائية.
وسيسعى المنتخب السوداني لكسر النتائج السابقة، وتحقيق أول فوز له أمام منافسه، بينما تأمل غينيا الاستوائية في الاستمرار في تفوقها على المنتخب السوداني.
ويتطلع منتخب السودان إلى تحقيق الفوز، وإعادة توازنه في المجموعة بعد الهزيمة الثقيلة، في حين تعتمد غينيا الاستوائية على استغلال قدراتها البدنية والفنية لتأكيد حضورها في المنافسة، مع العلم أن أي نتيجة غير الفوز لن تضمن لهما البقاء ضمن دائرة المنافسة بشكل مريح.
نهائي مبكر
بصفته نهائياً مبكراً بين قطبين من أقطاب القارة السمراء، يترقب جمهور كرة القدم مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين ساحل العاج (الأفيال)، والكاميرون (الأسود غير المروضة) ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.
تكتسب المباراة طابعاً مصيرياً؛ كونها تجمع بين منتخب “الأفيال”، حامل اللقب الطامح لتأكيد جدارته، وبين منتخب «الأسود غير المروضة» الذي يسعى لاستعادة بريقه التاريخي بلقب سادس.
ويملك المنتخبان ثلاث نقاط في رصيدهما، ما يعني أن الفائز في هذا الصدام سيضمن رسمياً مكاناً في دور الـ 16، ويقطع خطوة واسعة نحو تصدر المجموعة، وتجنب المواجهات المعقدة في الأدوار الإقصائية.
وتحت قيادة المدرب إيميرسي فاي، ظهر منتخب ساحل العاج بهوية تكتيكية واضحة، تعتمد على نجوم مثل فرانك كيسي وإبراهيم سانجاري، بالإضافة إلى عودة جان ميشيل سيري للتشكيل الأساسي، الذي منح الفريق توازناً دفاعياً ملحوظاً على حساب سيكو فوفانا.
هذا الاستقرار الفني جعل منتخب كوت ديفوار مرشحاً فوق العادة، ليس فقط لتجاوز عقبة الكاميرون، بل ولتكرار إنجاز المنتخب المصري في عام 2010 بالحفاظ على اللقب القاري، خاصة في ظل أرقام مرعبة سجلها الفريق في مبارياته الأخيرة بتسجيله 13 هدفاً، واستقباله هدفًا واحدًا فقط في ست مواجهات.
على الجانب الآخر، تدخل الكاميرون اللقاء، وهي تدرك أن تجاوز ساحل العاج يتطلب انضباطاً تكتيكياً استثنائياً، فالفريق الذي يقوده ديفيد باجو نجح في كسب الرهان الأول أمام الغابون بهدف تاريخي للمهاجم كارل إيتا إيونغ، والذي صنف ثاني أسرع هدف في تاريخ الكاميرون في نهائيات أمم أفريقيا. وجاء هذا الانتصار ليوفر دفعة معنوية في توقيت مثالي بعد فترة من النتائج المتذبذبة.
ورغم غياب أسماء ثقيلة؛ مثل فينسنت أبو بكر وأندريه أونانا، إلا أن الكاميرون أظهرت روحًا جماعية عالية، حيث تولى الحارس ديفيز إيباسي دور القيادة الميدانية بجدارة.
ويعتمد باجو بشكل أساسي على القوة البدنية لكارلوس باليبا في خط الوسط، وعلى مهارة برايان مبيومو في صناعة اللعب، وهو ما يضع دفاع الأفيال في حالة تأهب لصد التحولات الهجومية الخاطفة، التي يتقنها الأسود غير المروضة.
تاريخياً، تحمل مواجهات المنتخبين إرثاً كبيراً من الندية، وفي 21 لقاءً سابقاً، تتفوق ساحل العاج بـ 10 انتصارات مقابل 9 للكاميرون، مع أفضلية واضحة للأفيال في الآونة الأخيرة؛ حيث لم يتذوقوا طعم الهزيمة في آخر 5 مواجهات مباشرة.
